العلم فمفهومه عدم اشتراط العمل بخبر العادل بذلك.
وثانيا : ان البناء على حجية خبر العادل سيما بعد تقييد الحجية بما إذا لم يكن معرضا عنه عند الأصحاب ، وان لم يفد الوثوق ، وحجية الخبر الموثق وان لم يكن المخبر عادلا ، ليس إحداثا للقول الثالث ، بل الظاهر ان بناء المشهور على ذلك.
حجية الخبر الواحد في الموضوعات
وينبغي التنبيه على أمور :
التنبيه الأول : ان مقتضى عموم مفهوم الآية الكريمة حجية الخبر الواحد في الموضوعات أيضاً إلا ما خرج بالدليل : ويشهد لها مضافا إلى ذلك استقرار سيرة العقلاء على الاعتماد على أخبار الثقاة فيما يتعلق بمعاشهم ومعادهم ، وسيرة المتشرعة على اخذ معالم دينهم عن الثقاة ، ولم يرد عن الشارع ردع عن ذلك.
وقد استدل لعدم حجيته فيها بموثق مسعدة عن الإمام الصادق في حديث" والأشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غير ذلك أو تقوم به البينة" (١) فانه يدل على انحصار الحجة في الموضوعات ، بالعلم الوجداني ، والبينة ، فيكون رادعا عن بناء العقلاء ، والسيرة ، ومقيدا لإطلاق مفهوم الآية ،
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ٣١٣ باب النوادر ح ٤٠ / الوسائل ج ١٧ ص ٨٩ باب ٤ من ابواب ما يكتسب به من كتاب البيع ح ٢٢٠٥٣ ط. ق ح ٤.