أحكامه بالطريق المتعارف بين الموالى والعبيد ، وعليه فيكون مفاد هذه الآية مفاد ما تضمن ، " اسكتوا عما سكت الله عنه" (١) ، ولا تتضمن حكم ما لو شك في حكم مبين.
الاستدلال للبراءة بحديث الرفع
واما من السنة ، فقد استدل للبراءة بروايات :
منها : حديث الرفع وهو الحديث المروى عن الخصال بسند صحيح (٢) عن حريز عن الإمام الصادق (ع) قال : قال رسول الله (ص) رفع عن امتي تسعة : الخطأ ، والنسيان ، وما اكرهوا عليه ، وما لا يطيقون ، وما لا يعلمون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطقوا بشفة (٣).
__________________
(١) عوالي اللآلي ج ٣ ص ١٦٦ ح ٦١. كما مرّ.
(٢) الظاهر أن لا اختلاف في صحة الحديث خاصة ان بعض رواته من الفقهاء الاجلاء فضلا عن العمل به والاعتماد عليه في كثير من الابواب الفقهية ، واما السند كما في الخصال قال : «حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه ، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن حَريز بن عبد الله عن أبي عبد الله.
(٣) الخصال ج ٢ ص ٤١٧ ح ٩ / التوحيد للصدوق ص ٣٥٣ ح ٢٤ / الوسائل ج ١٥ ص ٣٦٩ باب ٥٦ من أبواب جهاد النفس ح ٢٠٧٦٩ وفي نسخة منها بدل الوسوسة في الخلق ، الوسوسة في الخلوة. وفي بعض المصادر كما في الفقيه بدل" رفع" وضع عن امتي أشياء.