أضف إليه ما أفاده الشيخ (ره) (١) من تنقيح المناط على القول بعدم شمولها بإطلاقها له ، إذ من المعلوم عدم الفرق بين ان يعتمد على خبر الشخص في استحباب العمل الفلاني في هذا المكان كبعض أماكن مسجد الكوفة وبين ان يعتمد عليه في ان هذا المكان هو المكان الفلاني الذي علم انه يستحب فيه العمل الفلاني ، انتهى.
وعلى ذلك فيشمل أخبار الباب النصوص الضعيفة الواردة في تشخيص مدفن الأنبياء والأولياء وأولادهم ، والواردة في تشخيص المقامات في مسجد الكوفة ، والوارد في رأس سيد الشهداء عند امير المؤمنين عليهماالسلام وما شاكل.
الثامن : هل يشمل الأخبار لنقل فضيلة من فضائل المعصومين عليهمالسلام ، أو مصيبة من مصائبهم التي لم يقم على ثبوتها دليل معتبر ، بل وردت بها رواية ضعيفة فيتنقل من دون ان تنسب إلى الحكاية على حد الأخبار بالامور الواردة بالطرق المعتبرة ، بان يقال كان امير المؤمنين يقول كذا ويفعل كذا ويبكى كذا ، ونزل على سيد الشهداء كذا وكذا ، كما عن غير واحد ، بل ظاهر الشهيد في الذكرى (٢) حيث قال ان أخبار الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم ، كونه مسلما عند القائلين بالتسامح ، وعن الشهيد الثاني في الدراية (٣) جوز الأكثر العمل بالخبر الضعيف في القصص والمواعظ وفضائل الأعمال إلى ان قال وهو
__________________
(١) رسالته في التسامح في أدلة السنن ص ٤١ (التنبيه : السابع عشر).
(٢) الذكرى ص ٦٨ قال : «ولكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم».
(٣) الرعاية في علم الدراية ص ٩٤ الناشر : مكتبة آية الله المرعشي النجفي ١٤١٣ ه.