منها : ما رواه سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي الفها في احوال احاديث أصحابنا واثبات صحتها عن محمد وعلى ابني على بن عبد الصمد عن ابيهما عن أبي البركات على بن الحسين عن أبي جعفر ابن بابويه عن ابيه عن سعد بن عبد الله عن ايوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال الصادق (ع) إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه فان لم تجدوهما في كتاب الله فاعرضوهما على اخبار العامة فما وافق اخبارهم فذروه وما خالف اخبارهم فخذوه (١) والكلام فيه في جهتين :
الأولى : في سنده ، وأورد عليه بإيرادات :
١ ـ من المستبعد وجود كتاب للراوندي في احوال الرجال لان ، ابن شهرآشوب ، ومنتجب الدين تلميذاه ، قد ترجماه في كتاب ، معالم العلماء ، والفهرست ولم يذكرا هذه الرسالة في عداد مؤلفاته ، ولذلك قيل انه يمكن ان يكون هذه الرسالة للسيد الراوندي المعاصر للقطب.
وفيه : أولا انهما لم يذكرا في عداد مؤلفاته ، كتاب قصص الانبياء الذي ينقله صاحب الوسائل مع كتاب الخرائج والجرائح عن الراوندي ، وصرح ابن طاووس في مهج الدعوات بأنه له ، فليكن هذه الرسالة نظير تلك الكتب ولم يطلعا عليها.
مع ان كلا منهما يذكر بعض ما لم يذكره الآخر ، مثلا يذكر ابن شهر
__________________
(١) الوسائل ج ٢٧ ص ١١٨ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٦٢.