وهي الدلائل الواضحات التي تدل على صدق دعواهم وإثباتها مقابل كيد الكافرين وأباطيلهم. والزبر وهي المواعظ المشتملة على مكارم الأخلاق وفضائلها وما يكون موجبا لتهذيب النفس وتطهيرها من الرذائل والمفاسد. والكتاب المنير المشتمل على اصول المعارف والاحكام الإلهية التي تهدي الإنسان الى الكمال المنشود والسعادة في الدارين وهو اسم جنس يشمل جميع الكتب السماوية كما تقدم.
وانما ذكرها عزوجل لبيان شدة التنكير وقبح العمل فان الذين كذبوا الرسل انما حرموا أنفسهم من السعادة وما هو الصالح ، وللاعلام بأن جميع المعارف الإلهية والاحكام الشرعية والأصول الاعتقادية لا بد وان تنتهي الى وحي السماء.
بحث روائي
في الكافي عن الصادقين (عليهماالسلام) في قوله تعالى : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) قال (عليهالسلام) : «ما من احد يمنع من زكاة ماله شيئا الا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعبانا من نار مطوقا في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب وهو قول الله عزوجل (سَيُطَوَّقُونَ) ـ الآية ـ».
وفي تفسير العياشي في قوله تعالى : (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : ما من ذي مال نخل ولا زرع ولا كرم يمنع زكاة ماله إلا قلدت ارضه في سبع ارضين يطوق بها الى يوم القيامة».