المؤمنين الى الجهاد بأبلغ أسلوب.
ثم ذكر سبحانه وتعالى ان السنة في هذه الحياة الفانية هي التمحيص والتمييز والابتلاء ولا يمكن لاحد التخطي عن هذا الامتحان الالهي وهي سنة حتمية لا يمكن الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة ونيل الأجر الحقيقي والعبودية الكاملة الا مع العبور على هذه القنطرة والدخول في تلك السنة الربانية.
وقد ذكر عزوجل من الابتلاء ما يناله المؤمنون من اعداء الله تعالى من الأذى قولا والعدوان فعلا ثم وعدهم الحسنى ان هم صبروا واتقوا وهما من عزائم الأمور التي يحتاج إليها كل فرد في مواجهة المشاكل والمكايد.
وأخيرا بين سبحانه وتعالى مفاسد اخلاق اهل الكتاب الذين أمرهم الله جلت عظمته ببيان الحق وأخذ عليه الميثاق منهم ولكنهم خالفوه وعاندوه فكتموه وحرفوه وأوعدهم النار وسوء العذاب.
كما بين سبحانه وتعالى ان ما سواه عزوجل هو ملك له يتصرف فيه بما يريد جلت عظمته وبما يشاء وهو على كل شيء قدير لا يمنعه عن ارادته احد.
التفسير
قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ).
قضية حقيقية طبيعية وجدانية ، فان بناء هذا العالم على تجدد الأمثال وتبدل الأحوال ، وان دار الدنيا دار الكون والفساد ومقتضى ذلك ان