بحث روائي
في الكافي عن الصادق (عليهالسلام) انه قال : «يموت اهل الأرض حتى لا يبقى احد ثم يموت اهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل قال : فيجيء ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عزوجل فيقال له من بقي ـ وهو اعلم ـ فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل ، فيقال له قل لجبرائيل وميكائيل فليموتا ، فيقول الملائكة عند ذلك يا رب رسولاك واميناك فيقول : إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت ، ثم يجيء ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقال له : من بقي ـ وهو اعلم ـ فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش فيقول : لحملة العرش فليموتوا ثم قال يجيء كئيبا حزينا لا يرفع طرفه فيقال له من بقي ـ وهو اعلم ـ فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت فيقال له : مت يا ملك الموت فيموت ثم يأخذ الأرض بيمينه ، ويقول : اين الذين كانوا يدعون معي شريكا؟ أين الذين كانوا يجعلون معي إلها آخر».
أقول : مثل هذا الحديث كثير وهي تدل على ان كل كائن حي لا بد وان تنقضي حياته في دار الإمكان لأنه كتب الفناء على الجميع بل لا معنى للإمكان إلا ذلك فتنحصر الحياة في ما هو حي بالذات ، وعموم الآية الشريفة (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) يدل على ذلك أيضا.
وفي تفسير العياشي عن زرارة عن ابي جعفر (عليهالسلام) في