قال (ع) : يعني الاستخارة».
أقول الاستخارة من المؤمن من احدى مراتب التوكل لفرض ان المستخير يكل امره إلى الله تعالى والمراد من قوله (عليهالسلام) «ويتخير لنفسه» اي : اختيار. مورد المشورة لنفسه وبيانه لغيره.
بحث اخلاقي
التوكل : فضيلة من الفضائل السامية وخلق كريم من مكارم الأخلاق وخصلة حميدة ، ومنزل شريف من منازل الايمان ومقام رفيع من مقامات الموقنين بل أفضل مقامات الانسانية الكاملة ، به يظهر المؤمن صدق إيمانه وثبات اعتقاده ويجتمع فيه كثير من الفضائل والخصال الحميدة فهو قرين الصدق والعز والاستعانة بالله العظيم وغيرها وبه ينتظم العلم والحال والعمل. وكفى به فضلا ومنقبة ان الله تعالى يحب المتوكلين وهو من اخلاق الأنبياء العظام ، ولمكانته السامية فقد امر به عزوجل نبيه الكريم (صلىاللهعليهوآله) بالتحلي به في عدة مواطن من كتابه الكريم ، وقد ورد في فضل التوكل ومدحه والترغيب اليه من الكتاب الكريم والسنة الشريفة الشيء الكثير ونحن نذكر في هذا البحث ما ورد في التوكل من الفضل ، ومعنى التوكل ، وحقيقته ، وشروطه ، وآثاره ،
فضل التوكل :
قد ورد في مدح التوكل وفضله والترغيب اليه والحث على التحلي