به في الكتاب الكريم والسنة الشريفة ما يبهر منه العقول.
التوكل في الكتاب الكريم :
وردت مادة (وكل) في القرآن المجيد على ما يناهز السبعين موضعا وغالب استعمالاتها تدل على مدحه والترغيب اليه قال تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) الطلاق ـ ٣ ، وقال تعالى : «وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَإِنَّ اللهَ «عَزِيزٌ حَكِيمٌ» الأنفال ـ ٥٠ وقال تعالى : (فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران ـ ١٥٩.
وقد ورد قوله تعالى : (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) آل عمران ـ ١٦٠ في عدة مواضع وكذا قوله تعالى : (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) ابراهيم ـ ١٢ وقال تعالى : (وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) المائدة ـ ٢٣ ويستفاد منه ان الايمان منوط بالتوكل وقال تعالى : (فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الشورى ـ ٣٦ وهذه الآية المباركة تبين حقيقة التوكل على ما ستعرف.
ويستفاد من الآيات الواردة في شأن الأنبياء ان التوكل كان من سيرتهم وأنه فضيلة مشتركة بينهم قال تعالى حكاية عن ابراهيم (ع) والذي معه (رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) الممتحنة ـ ٤ وقال تعالى حكاية عن يعقوب (عليهالسلام) : (وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)