فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) نزلت الآية في علي (عليهالسلام) لما هاجر ومعه الفواطم : فاطمة بنت اسد. وفاطمة بنت محمد (صلىاللهعليهوآله) وفاطمة بنت الزبير ، ثم لحق بهم في ضجنان أم ايمن ، ونفر من ضعفاء المؤمنين فساروا وهم يذكرون الله في جميع أحوالهم حتى لحقوا بالنبي وقد نزلت الآيات».
أقول : ورد من طرق الجمهور انها نزلت في المهاجرين وكيف كان فالآية المباركة عامة الى يوم القيامة وما ورد في شأن النزول بيان لبعض المصاديق.
بحث قرآني
مما أكد عليه القرآن الكريم واهتم به اهتماما بليغا الدعاء والتضرع الى الله تعالى والاستمداد منه في قضاء الحوائج ، وقد ذكرنا في أحد مباحثنا ما يتعلق بهذا الموضوع المهم الذي يمس الإنسان من جميع جهاته الدنيوية والاخروية بل دخيل في سعادته الابدية وبيّنا الجوانب المتعددة فيه وفي المقام نذكر ما يستفاد من الآيات الشريفة المتقدمة في هذا الأمر فإنها اشتملت على امور مهمة تكشف عن بعض الجهات المقومة للدعاء وتبين ادب الدعاء.
ويستفاد من تلك الآيات المباركة ان الدعاء داخل في صميم حياة أولي الألباب ولا يهملونه في حالة من الحالات ، ويعتبرونه من أهم الأسباب في نيل المطلوب ونجح المقصود ، والآيات الشريفة قد اشتملت على دقايق ورموز تكون دخيلة في استجابة الدعاء التي قلما توجد في