المرعية في الأدب لأنه يقتضي عطف المظهر على المضمر المجرور وهو بغير اعادة الجار لا يجوز لأنه بمنزلة الحرف ولا يجوز العطف عليه عند الأكثر. وعلى اي حال فالآية الكريمة تدل على عظمة مقام الرحم سواء كان معطوفا على اسم الجلالة أو على الضمير وان كان المتعين هو الاول.
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
الجملة في موضع التعليل للأمر بالتقوى وهي تتضمن التهديد والتوعيد لمن تمرد وعصى وخالف.
والرقيب : هو المتفوق المطلع على الأعمال والحركات عن كتب وعناية بخلاف الحارس.
والإتيان بلفظ الجلالة بعد ذكر الرب في الآية الشريفة للدلالة على القدرة الكاملة وللتحذير والتهديد عن المخالفة لأنها توجب التفرق في الوحدة الاجتماعية الانسانية وبث الفساد فيها وهدم كيانها فالمخالفة عظيمة تستلزم غاية التحذير وكمال التهديد.
والمعنى : اتقوا الله الذي تعظمونه وتهيبونه فانه القادر الذي لا يخفى عليه شيء ولا يفوته ويحاسبكم ويجازيكم في امر الأرحام.
بحوث المقام
بحث ادبي :
الناس : في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) اسم جمع للإنسان كما مر وهو