الصفات التي حدثت في الحيوان من اثر البيئة أو الاجتماع أو أواسط المعيشة أو غيرها قبل آلاف السنين صفات بسيطة كانت في الطبقة العليا ثم انتقلت إلى الطبقات اللاحقة لكنها اشتدت وتحولت على نحو تسببت نوعية خاصة في الحيوان وهي الإنسان فهو وليد تلك الصفات بالتحول والنشو.
وهو باطل من أساسه لان الصفات وان كانت في هذا العالم موروثة الا انها لا تتمكن من انقلاب العرض إلى الجوهر (نوع) الا بتعدد العوالم ـ عالم الدنيا والآخرة كما مر في البحث عن تجسم الأعمال ـ لان الجواهر أو الأنواع متباينة مع الاعراض وان مواليد الطبيعة ومتكوناتها في هذا العالم لا بد ان تكون من سنخ نفس مقتضياتها ومثل هذا الخلق البديع والصنع العجيب كيف يعقل ان يكون من ملوّثات ودنيّاتها التي لا علم لها ولا شعور.
مع ان انقلاب النوع إلى نوع آخر بعد تحصّل النوعية غير ممكن إلا بالاستحالة والأدوار حتى يصلح للمنقلب اليه. وهناك وجوه اخرى تثبت بطلان هذه النظرية لعلنا نتعرض لها في الآيات المناسبة ان شاء الله تعالى.
فالنظرية الواقعية الحقيقية هي ما تقدم من ان الإنسان مخلوق وان البشرية انتشرت من نفس واحدة وهي آدم الذي هو من صنع الفاعل العليم القهار الغني بالذات.
بحث قرآني
الخطابات الواردة في القرآن الكريم المتضمنة ب (يا أَيُّهَا النَّاسُ)