التي من البطن الآخر وتزوج الجارية الغلام الذي من البطن الآخر الثاني حتى توالدوا فقال أبو جعفر (عليهالسلام) ليس هذا كذلك يحجكم المجوس ولكنه لما ولد آدم هبة الله وكبر سأل الله ان يزوجه فانزل الله له حوراء من الجنة فزوجها إياه فولدت له اربعة بنين ثم ولد لآدم (ع) ابن آخر فلما كبر امره فتزوج الى الجان فولد له اربع بنات فتزوج بنو هذا بنات هذا ، فما كان من جمال فمن حور العين وما كان من حلم فمن قبل أدم وما كان من حقد فمن قبل الجان فلما توالدوا صعدت الحوراء إلى السماء».
أقول : هذه الرواية تبين بعض ما ذكرناه في التفسير ويمكن حمل الاختلاف على تعدد الواقعة.
عن الصدوق باسناده إلى زرارة قال : «سئل أبو عبد الله (ع) كيف بدأ النسل من ذرية آدم؟ قال عندنا أناس يقولون ان الله تبارك وتعالى اوحى إلى أدم (عليهالسلام) ان يزوج بناته من بنيه وان هذا الخلق كلهم أصله من الاخوة والأخوات قال أبو عبد الله (عليهالسلام) سبحان الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا من يقول هذا؟! ان الله عزوجل جعل اصل صفوة خلقه واحبائه وأنبيائه ورسله والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال!! وقد أخذ ميثاقهم على الحلال والطهر الطاهر الطيب والله لقد نبئت ان بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها وتزل كشف له عنها وعلم انها أخته اخرج غرموله ثم قبض عليه بأسنانه ثم قلعه ثم خر ميتا قال زرارة ثم سئل عن خلق حواء وقيل له ان أناسا عندنا يقولون ان الله عزوجل خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى قال سبحان الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا يقول من