أقول : هذه الرواية مضافا إلى قصور سندها ومعارضتها بما هي اكثر منها لما تقدم ان المراد من الاخت الواردة فيها الروحانية المتجسدة بشباهة اخت قابيل وكذا تزويج قابيل اخت هابيل. واما قول القرشي نحو توهم وقول الامام (عليهالسلام) للقرشي جواب إسكاتي له وذيل الرواية محمول كما تقدم مع ان متن الرواية يشهد بعدم صدوره عن المعصوم (عليهالسلام) فلا بد من طرحها.
ما وردت في تعدد خلق آدم طولا :
في التوحيد للصدوق عن الصادق (عليهالسلام) في حديث قال : «لعلك ترى ان الله لم يخلق بشرا غيركم؟ بلى والله لقد خلق ألف آدم أنتم في آخر أولئك الآدميين».
أقول : لم يدل دليل عقلي على ان أبانا آدم (عليهالسلام) هو أول خلق آدمي في الممكنات ، فمقتضى اصالة الإمكان جواز تعدد الآدميين قبله. وما عن بعض المفسرين من سوء المقال في المقام ظاهر في انه غير مطلع على القواعد العقلية ولا على الشواهد الخارجية.
وفي الخصال عن الصادق (عليهالسلام) قال : «ان الله تعالى خلق عشر ألف عالم كل عالم منهم اكبر من سبع سماوات وسبع ارضين ما يدرى عالم منهم ان لله عزوجل عالما غيرهم».
أقول : لا ريب في الإمكان الذاتي بالنسبة إلى هذه العوالم كما لا ريب في قدرة الله تبارك وتعالى غير المتناهية بالنسبة إلى خلق هذه العوالم ولا دليل من عقل أو نقل على امتناع وقوعها بل الشواهد الكثيرة تدل على وقوعها وانكار بعض المفسرين يدل على قصور فهمه وعدم