السابع : يدل قوله تعالى : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً) على ان النكاح ليس من المعاوضة الحقيقية فالصداق نحو نحلة وهدية من الزوج إلى المرأة.
كما ان التعبير ب (طبن) يدل على اعتبار ان يكون اعطائهن الصداق للزوج عن جزم وعزم نفساني غير قابل للتبدل لا مجرد الاذن الظاهري فذلك لا يتحقق إلا بهذا التعبير (طبن).
الثامن : يدل قوله تعالى : (فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً) على كثرة المعاشرة مع اليتامى ومعاشرة اليتامى معهم بحيث صار ذلك مغروسا في النفس وحصل الاطمينان الكامل بالرشد كما في قوله تعالى حكاية عن موسى بن عمران (عليهالسلام) : (إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً).
التاسع : يدل قوله تعالى : (وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) على اختلاف كيفية المقاولة معهم بحسب الازمنة والأمكنة والحالات كما في قوله تعالى : (وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) فان ذلك يختلف اختلافا كثيرا وكذا في قوله تعالى : (فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ).
العاشر : يدل قوله تعالى : (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) على التهويل واهمية ما تقدم من الاحكام والأصول النظامية على نحو ان الحي القيوم المحيط بجميع العوالم بكلياتها وجزئياتها هو يتكفل الحساب ويحاسبكم على أعمالكم وما صدر منكم.
بحث روائي
في تفسير علي بن ابراهيم في قوله تعالى : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ