ألك زوجة؟ قال نعم قال استوهب منها شيئا طيبة به نفسها من مالها ثم اشتر به عسلا ثم اسكب عليه من ماء السماء ثم اشربه فاني سمعت الله يقول في كتابه : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) وقال (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) وقال (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) شفيت ان شاء الله تعالى ففعل ذلك فشفى».
أقول : اقتباس حسن لطيف من الآيات المباركة ولعل الشفاء من الآثار الوضعية لما قرره في تلك الآيات الشريفة وقريب منها غيرها.
وفي تفسير علي بن ابراهيم عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) فالسفهاء النساء والولد إذا علم الرجل ان امرأته سفيهة مفسدة وولده سفيه مفسد لم ينبغ له ان يسلط واحدا منهما على ماله الذي جعل الله له قياما يقول : (وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) المعروف العدة».
أقول : المراد بالعدة الوعد بالإحسان ، وتوصيف السفيه بالمفسد بيان لبعض مراتب السفاهة.
وفي تفسيره ايضا باسناده عن أبي بصير عن الصادق (عليهالسلام) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : شارب الخمر لا تصدقوه إذا حدث ولا تزوجوه إذا خطب ولا تعودوه إذا مرض ولا تحضروه إذا مات ، ولا تأتمنوه على امانة ؛ فمن ائتمنه على امانة فأهلكها فليس على الله ان يخلفه عليها ولا ان يأجره عليها لان الله يقول : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) واي سفيه أسفه من شارب الخمر؟!».
أقول : قد ورد في كثير من الاخبار تفسير السفيه بشارب الخمر وهو صحيح من باب ذكر اللازم وارادة الملزوم فان شرب الخمر