تعالى : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) معناه من كان فقيرا فليأخذ من مال اليتيم قدر الحاجة والكفاية على جهة القرض ثم يرد عليه ما أخذ قال وهو المروي عن الباقر (عليهالسلام)».
أقول : اما الاول فقد تقدم انه من باب ذكر أهم المصاديق والثاني محمول على الفضيلة والا فيجوز له أخذ اجرة عمله كما مر.
بحث قرآني
مقتضى الروايات الواردة ان لكل واحد من الآيات الشريفة القرآنية آثارا وضعية وخواصا واقعية معلومة وهي واضحة لأهل العرفان بالتجربة والاختبار بعد الخلوص والإخلاص ـ وقد تقدم بعضها في البحث الروائي ـ ومن تلك الآثار والخواص شفاء المرضى وقضاء الحاجات وكشف الكربات وكانت الآيات المباركة في مدة من الزمن يستشفي بها في جملة كثيرة من المرضى وذوي الأسقام عند الأخيار ولكن كثرة الحجب الظلمانية منعت عن تلك الآثار ، فعدم الأثر لوجود المانع لا لعدم المقتضي.
ولعل السر في وجود تلك الخواص الأثر المعنوي الموجود في تلك الآيات الكريمة وانها عين الواقع والحقيقة التي لا ريب فيها فهي واقع محض صدر عن واقع محض ومن بيده مقاليد السموات والأرض ومن بيده ملكوت كل شيء ومن عنده مفاتيح الغيب فلا بد من التأثير وتحقق تلك الخواص حينئذ لا محالة.
ولذا لا يختص الأثر في الآيات المباركة بطائفة خاصة ويعم الجميع