بحوث المقام
بحث ادبي :
قال بعضهم ان (نَصِيباً) في قوله تعالى : (نَصِيباً مَفْرُوضاً) منصوب على الاختصاص اي اعني نصيبا مفروضا. ويرد بأن المنصوب بالاختصاص المصطلح عليه في النحو يشترط فيه ان لا يكون نكرة و (نَصِيباً) في المقام نكرة إلا ان يريد من الاختصاص معنى آخر.
وقيل : انه منصوب على انه مصدر مؤكد مؤول بمعنى العطاء أو القسمة ونحوهما من المعاني المصدرية ، وإلا فهو اسم جامد.
وقيل : انه منصوب على الحالية جيء بها توطئة للوصف بكون النصيب مفروضا ، ومؤكدة لما قبلها.
وقيل : انه منصوب على انه مفعول لفعل محذوف.
والقسمة مفعول مقدم لأنها المبحوث عنها ، ولتعدد الفاعل ، فلو روعي الترتيب لفات تجاذب أطراف الكلام.
و(الذين) في قوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً) فاعل (لْيَخْشَ) ومفعوله محذوف لدلالة الكلام عليه. و (خافُوا) جواب ل (لَوْ تَرَكُوا) وجملة (لَوْ) صلة للذين ويجوز حذف اللام في جواب (لو). وحذف الالف في (وَلْيَخْشَ) للجزم بلام الأمر.
ثم ان الأسلوب في قوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ