ومقاساة أهوالها ، فهم كالفرادى في النار.
قوله تعالى : (وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ).
اي : له مضافا إلى دخوله النار عذاب عظيم كنهه ، مذل له ، وانما اذله الله تعالى في العذاب لأنه اغتر بنفسه وتعدى حدود الله تعالى.
بحوث المقام
بحث دلالي :
تدل الآيات الشريفة على امور :
الأول : يستفاد من الآيات المباركة المتقدمة اهمية الفرائض واحكام المواريث في الشريعة الاسلامية ، فقد اعتنى القرآن الكريم بهذه الفرائض واهتم بها اهتماما بليغا وتضمنت تلك الآيات رموزا ووجوها كثيرة تدل على ما قلناه.
منها : ان الله تبارك وتعالى شرّع تلك الاحكام وفرضها على الناس وأمرهم بمراعاتها وتعهدها حالا بعد حال ، وفي الوصية بالفرائض اهتمام بها وتأكيد على مراعاتها والعمل بها ما لم يوجد ذلك في غيرها.
ومنها : انه ذكر عزوجل القواعد الكلية المتبعة في المواريث ولم يعهد مثل ذلك في غيرها ، فمن تلك القواعد قاعدة «ان للذكر مثل حظ الأنثيين» وقاعدة «الأقرب يمنع الأبعد» وغيرهما من القواعد.
ومنها : انه تعالى بسط السهام ، وذكر أصولها في هذه الآيات