وللخير الكثير مظاهر كثيرة منها : اظهار الحق وابطال الباطل.
ومنها : كثرة النسل والبركة فيه وفي المال.
ومنها : التخلق بأخلاق الكرام.
ومنها : الهناء في العيش والبعد عن مشاكل الحياة.
ومنها : السعادة في الدارين وغير ذلك مما لا يخفى.
واسناد الكراهة إلى الزوجات انفسهن يدل على أن اسباب الكراهة توجد في انفسهن إما ذاتا كما كان عليه الناس في العصر الجاهلي أو لأمر خارجي كالعيب الخلقي أو الخلقي دون نفس الحياة الزوجية ونكاحهن ، والآية المباركة ترشد الى عدم المسارعة إلى مفارقتهن ومضارتهن.
والتعليل في الآية الشريفة عام لا يختص بمورد الآية فهو من الحقائق الواقعية التي كشف عنها القرآن الكريم وهي توقظ روح التعقل في الإنسان عند استيلاء القوى الشهوية والغضبية عليه وترشده إلى التفكر في عواقب الأمور وتروّض النفوس على التخلق بمكارم الأخلاق وحسن المعاشرة مع النساء وانه بعمله بما ورد في هذه الآية الشريفة يرتقى إلى المستوي المرغوب منه من المحل الواقعي له ويصل إلى الكمال الذي أعد له فانه أذعن بالحق وعمل به وأنكر الباطل وزيّغه.
والآية المباركة تبعث الأمل والرجاء عند اليأس في الحياة وعروض المشكلات على الإنسان وقد تقدم نظير ذلك في قوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة ـ ٢١٦ وتقدم البيان في ذلك ايضا فراجع.