كان فالمستفاد من الآية الشريفة ان للمرأة شأنا عظيما في هذه الحياة وانها بمنزلة الهيولى والمادة ولولاها لما كان للميثاق موضوع ابدا ، كما انه لو لم تكن الأرض لما كان للنبات موضوع أصلا.
بحث روائي
في تفسير القمي عن أبي الجارود عن الباقر (عليهالسلام) في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) قال (عليهالسلام) : «كان في الجاهلية في أول ما اسلموا من قبائل إذا مات حميم الرجل وله امرأة القى الرجل ثوبه عليها فورث نكاحها بصداق حميمه الذي كان أصدقها فكان يرث نكاحها كما يرث ماله فلما مات ابو قيس بن الاسلب القى محصن بن أبي قيس ثوبه على امرأة أبيه وهي كبيشه بنت معمر بن معبد فورث نكاحها ثم تركها لا يدخل بها ولا ينفق عليها فأتت رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقالت يا رسول الله مات أبو قيس بن الاسلب فورث ابنه محصن نكاحي فلا يدخل عليّ ، ولا ينفق عليّ ، ولا يخلي سبيلي فألحق باهلي؟ فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : ارجعي إلى بيتك فان يحدث الله في شأنك شيئا علمتك به فنزل : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً) فلحقت باهلها ، وكانت نساء في المدينة قد ورث نكاحهن كما ورث نكاح كبيشه غير انه ورثهن من الأبناء فانزل الله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً)