سورة العنكبوت
ومن السورة التى يذكر فيها العنكبوت ، وهى مكية كلها
بسم الله الرّحمن الرّحيم
(الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (٣) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٤) مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥) وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٦) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (٧) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (٩))
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ (١٠)) عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله عز من قائل (الم (١)) يقول : أنا الله أعلم ، ويقال : قسم أقسم به (أَحَسِبَ النَّاسُ) أيظن أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم (أَنْ يُتْرَكُوا) يهملوا بعد محمد صلىاللهعليهوسلم (أَنْ يَقُولُوا) بأن يقولوا (آمَنَّا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢)) لا يبتلون بالهوى والبدعة وانتهاك المحارم (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ابتلينا الذين من قبل أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم بعد النبيين بالهوى والبدعة وانتهاك المحارم (فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ) لكى يرى الله ويميز (الَّذِينَ صَدَقُوا) فى إيمانهم باجتناب الهوى والبدعة وترك المحارم (وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (٣)) يعنى المكذبين فى إيمانهم بالهوى والبدعة وانتهاك المحارم ، ثم نزل فى أبى جهل بن هشام ، والوليد بن المغيرة ، وعتبة ، وشيبة ابنى ربيعة الذين بارزوا على بن أبى طالب ، رضى الله عنه وحمزة بن عبد المطلب عم النبى صلىاللهعليهوسلم وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب يوم بدر وتفاخر بعضهم على بعض ، فقال : (أَمْ حَسِبَ) أيظن (الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) فى الشرك بالله (أَنْ