إِسْرائِيلَ (٢٣)) من الضلالة (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ) من بنى إسرائيل (أَئِمَّةً) قادة فى الخير (يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) يدعون الخلق إلى أمرنا (لَمَّا صَبَرُوا) حين صبروا على الإيمان والطاعة (وَكانُوا بِآياتِنا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (يُوقِنُونَ (٢٤)) يصدقون فى كتابهم (إِنَّ رَبَّكَ) يا محمد (هُوَ يَفْصِلُ) يقضى (بَيْنَهُمْ) بين الكافرين والمؤمنين ، ويقال : بين بنى إسائيل (يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ) فى الدين (يَخْتَلِفُونَ (٢٥)) يخالفون.
(أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) أو لم يبين لكفار مكة (كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ) بالعذاب (مِنَ الْقُرُونِ) الماضية (يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ) فى منازلهم منازل قوم شعيب وصالح وهود (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما فعلنا بهم (لَآياتٍ) لعلامات وعبرات لمن بعدهم (أَفَلا يَسْمَعُونَ (٢٦)) أفلا يطيعون من فعل ذلك بهم (أَوَلَمْ يَرَوْا) يعلموا كفار مكة (أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ) الملساء التى لا نبات فيها (فَنُخْرِجُ بِهِ) بالمطر (زَرْعاً) نباتا (تَأْكُلُ مِنْهُ) من العشب (أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ) من الحبوب والثمار والبقول (أَفَلا يُبْصِرُونَ (٢٧)) أفلا يعلمون (وَيَقُولُونَ) يعنى بنى حذيفة وبنى كنانة (مَتى هذَا الْفَتْحُ) فتح مكة (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٢٨)) أن يفتح لكم يسخرون بذلك على المؤمنين (قُلْ) يا محمد لبنى حذيفة وكنانة (يَوْمَ الْفَتْحِ) فتح مكة (لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا) بنى حذيفة (إِيمانُهُمْ) من القتل (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٢٩)) يؤجلون عن القتل (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) عن بنى حذيفة ولا تشتغل بهم (١)(وَانْتَظِرْ) هلاكهم يوم فتح مكة (إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (٣٠)) هلاكهم فأهلكهم الله يوم فتح مكة.
__________________
(١) منسوخ بآية السيف. انظر : الإيضاح فى الناسخ والمنسوخ لمكى (٣٣٣) ، والنحاس (٢٠٧) ، والمنسوخ لابن البارزى (ص ٣٠٢) ، والمصفى لابن الجوزى (٢١٠).