سورة الأحقاف
ومن سورة الأحقاف ، وهى كلها مكية إلا قوله :
(وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) إلى آخر الآية وثلاث آيات فى أبى بكر ، وابنه
عبد الرحمن من قوله : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ) إلى قوله : (فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا
أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) فإنهن مدنيات.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢) ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (٣) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ (٥) وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ (٦) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٨) قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٩) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠))
عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله تعالى : (حم (١)) يقول : قضى ما هو كائن ، أى بين ، ويقال : قسم أقسم به ، (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) إن هذا الكتاب تكليم (مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ) بالنقمة لمن لا يؤمن به (الْحَكِيمِ (٢)) فى أمره وقضائه أمر أن لا يعبد غيره (ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما) من الخلق والعجائب (إِلَّا بِالْحَقِ) للحق (وَأَجَلٍ مُسَمًّى) لوقت معلوم ينتهى إليه (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) كفار مكة (عَمَّا أُنْذِرُوا) خوفوا (مُعْرِضُونَ (٣)) مكذبون بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (قُلْ) يا محمد لأهل مكة (أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ) ما تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) من الأوثان (أَرُونِي) أخبرونى