صلىاللهعليهوسلم والقرآن (فَآمَنَ) عبد الله بن سلام وأصحابه بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (وَاسْتَكْبَرْتُمْ) أنتم يا معشر اليهود عن الإيمان بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠)) لا يرشد إلى دين اليهود من لم يكن أهلا لذلك.
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ (١٢) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٣) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (١٦) وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (١٨) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٩) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (٢٠))
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) أسد وغطفان وحنظلة (لِلَّذِينَ آمَنُوا) لجهينة ومزينة وأسلم (لَوْ كانَ خَيْراً) لو كان ما يقول محمد صلىاللهعليهوسلم ، خيرا وحقا (ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) جهينة ومزينة وأسلم (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) لم يؤمنوا بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن أسد وغطفان (فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١)) هذا القرآن كذب قد تقادم (وَمِنْ قَبْلِهِ) من قبل القرآن (كِتابُ مُوسى) التوراة (إِماماً) يقتدى به (وَرَحْمَةً) من العذاب لمن آمن به ، فلم يؤمنوا ، ولم يقتدوا به (وَهذا كِتابٌ) هذا القرآن كتاب (مُصَدِّقٌ) موافق للتوراة بالتوحيد وصفة محمد صلىاللهعليهوسلم ونعته (لِساناً عَرَبِيًّا) على مجرى لغة العرب (لِيُنْذِرَ) لتخوف (الَّذِينَ ظَلَمُوا) أشركوا (وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ (١٢)) المؤمنين بالجنة (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) وحدوا الله (ثُمَّ اسْتَقامُوا) على أداء فرائض الله واجتناب معاصيه ، ولم يروغوا روغان الثعالب (فَلا