يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ) لا ينقصكم من ثواب حسناتكم (شَيْئاً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) لمن تاب منكم (رَحِيمٌ (١٤)) لمن مات على التوبة.
ثم بين نعت المؤمنين المصدقين فى إيمانهم ، فقال : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ) المصدقون فى إيمانهم (الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ) صدقوا فى إيمانهم بالله (وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا) لم يشكوا فى إيمانهم (وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) فى طاعة الله (أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥)) المصدقون فى إيمانهم وجهادهم (قُلْ) يا محمد لبنى أسد (أَتُعَلِّمُونَ اللهَ) أتخبرون الله (بِدِينِكُمْ) الذى أنتم عليه أمصدقون به أم مكذبون (وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ما فى قلوب أهل السموات ، وما فى قلوب أهل الأرض (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٦)) من سر أهل السموات والأرض (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ) يا محمد بنو أسد (أَنْ أَسْلَمُوا) وهو قولهم : أطعمنا وأكرمنا يا رسول الله ، فقد أسلمنا متوافرين (قُلْ) لهم يا محمد (لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ) بإسلامكم (بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ) بل لله المن عليكم (أَنْ هَداكُمْ) أن دعاكم (لِلْإِيمانِ) لتصديق الإيمان (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٧)) بأنا مصدقون ، ولكن أنتم كاذبون لستم بمصدقين فى إيمانكم (إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) غيب ما يكون فى السموات والأرض (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٨)) فى نفاقكم يا معشر المنافقين ، وبعقوبتكم إن لم تتوبوا.
* * *