وألوان لحم طير (مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١)) مما يتمنون (وَحُورٌ) ويطوف عليهم جوار بيض (عِينٌ (٢٢)) عظام الأعين حسان الوجوه (كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣)) قد كن من الحر والبرد (جَزاءً) هو ثواب لأهل الجنة (بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤)) ويقولون من الخيرات فى الدنيا (لا يَسْمَعُونَ فِيها) فى الجنة (لَغْواً) باطلا ، ولا حلفا كاذبا (وَلا تَأْثِيماً (٢٥)) لا شتما ، ويقال : لا إثم عليهم فيه (إِلَّا قِيلاً) قولا (سَلاماً سَلاماً (٢٦)) يحيى بعضهم بعضا بالسلام والتحية من الله (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) أهل الجنة (ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧)) ما يدريك يا محمد ما لأهل الجنة من النعم والسرور (فِي سِدْرٍ) فى ظلال سمر ، ثم بين ذلك ، فقال : (مَخْضُودٍ (٢٨)) موقر بلا شوك (١) (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩)) موز مجتمع ، ويقال : دائم لا ينقطع (وَظِلٍ) ظل الشجر ، ويقال : ظل العرش (مَمْدُودٍ (٣٠)) دائم عليه بلا شمس (وَماءٍ مَسْكُوبٍ (٣١)) مصبوب من ساق العرش (وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢)) ألوان الفاكهة الكثيرة (لا مَقْطُوعَةٍ) لا تنقطع عنهم فى حين وتجئ فى حين (وَلا مَمْنُوعَةٍ (٣٣)) عنهم إذا نظروا إليها (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤)) فى الهواء لأهلها.
(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠) وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦) نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ (٥٧) أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (٥٩) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (٦١) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ (٦٢) أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (٦٣) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (٦٤) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (٦٥) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٦٧))
__________________
(١) انظر : المجاز لأبى عبيدة (٢ / ٢٥٠) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ١٠٣) ، وزاد المسير (٨ / ١٣٩) ، ومعانى القرآن للفراء (٣ / ١٢٤).