رَبِّهِمْ) موسى (فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (١٠)) فعاقبهم عقوبة شديدة.
(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (١١) لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (١٢) فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ (١٣) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (١٤) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١٥) وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (١٦) وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (١٧) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (١٨) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠))
(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ) ارتفع الماء فى زمان نوح (حَمَلْناكُمْ) يا أمة محمد صلىاللهعليهوسلم وسائر الخلق فى أصلاب آباءكم (فِي الْجارِيَةِ (١١)) فى سفينة نوح (لِنَجْعَلَها لَكُمْ) يعنى سفينة نوح ، ويقال : هذه القصة لكم (تَذْكِرَةً) عظة تتعظون بها (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (١٢)) يحفظها قلب حافظ ، ويقال : تسمع هذا الأمر أذن سامعة فتشفع بما سمعت (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ (١٣)) لا تثنى وهى نفخة البعث (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ) يقال : ما على الأرض من البنيان والجبال (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (١٤)) فكسر تاكسرة واحدة (فَيَوْمَئِذٍ) يوم حملت الأرض والجبال (وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١٥)) قامت القيامة (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ) لهيبة الرحمن ونزول الملائكة (فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (١٦)) منشقة ضعيفة (وَالْمَلَكُ) يعنى الملائكة (عَلى أَرْجائِها) حرفها وجوابنها ونواحيها وأطرافها (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ) سرير ربك (فَوْقَهُمْ) على أعناقهم (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (ثَمانِيَةٌ (١٧)) يقول : ثمانية رهط من الملائكة لكل ملك أربعة وجوه ، وجه إنسان ، ووجه نسر ، ووجه أسد ، ووجه ثور ، ويقال : ثمانية صفوف ، ويقال : ثمانية أجزاء من الكروبين ، وهم أهل السماء السابعة (يَوْمَئِذٍ) وهو يوم القيامة (تُعْرَضُونَ) على الله ثلاث عرضات عرض للحساب والمعاذير ، وعرض للخصومات والقصاص ، وعرض لتطاير الكتب والقراءة (لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (١٨)) لا يترك منكم أحد ، ويقال : لا تخفى على الله منكم خافية أحد ، ويقال : لا يخفى على الله من أعمالكم شىء (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ) أعطى (كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) وهو أبو سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة وكان مسلما (فَيَقُولُ) لأصحابه (هاؤُمُ) تعالوا (اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩)) انظروا ما فى كتابى من الثواب والكرامة (إِنِّي ظَنَنْتُ) علمت وأيقنت (أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠)) معاين حسابى.