المعصية مرة بعد مرة والإمساك عن الصدقة فى سبيل الله (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ) الذى جمع فى الدنيا (إِذا تَرَدَّى (١١)) إذا مات ، ويقال : إذا تردى فى النار (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى (١٢)) للبيان بيان الخير والشر (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (١٣)) ثواب الدنيا والآخرة ، ويقال : (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (١٣)) الآخرة بالثواب والكرامة ، والأولى بالمعرفة والتوفيق (فَأَنْذَرْتُكُمْ) خوفنكم يا أهل مكة بالقرآن (ناراً تَلَظَّى (١٤)) تغيظ وتتلهب (لا يَصْلاها) لا يدخلها يعنى النار (إِلَّا الْأَشْقَى (١٥)) فى علم الله (الَّذِي كَذَّبَ) بالتوحيد ، ويقال : قصر عن طاعة الله (وَتَوَلَّى (١٦)) عن الإيمان ، ويقال : عن التوبة (وَسَيُجَنَّبُهَا) يباعد ويزحزح عن النار (الْأَتْقَى (١٧)) التقى (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ) فى سبيل الله وهو أبو بكر الصديق (يَتَزَكَّى (١٨)) يريد بذلك وجه الله (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (١٩)) ولم يعمل ذلك مجازاة لأحد (إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (٢٠)) إلا طلب رضا ربه الأعلى أعلى كل شىء (وَلَسَوْفَ يَرْضى (٢١)) يعطى من الثواب والكرامة حتى يرضى وهو أبو بكر الصديق وأصحابه.
* * *