سورة العصر
ومن سورة العصر ، وهى كلها مكية
بسم الله الرّحمن الرّحيم
(وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (٣))
عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله عزوجل : (وَالْعَصْرِ (١)) يقول : أقسم الله بنواجذ الدهر يعنى شدائده ، ويقال : بصلاة العصر (إِنَّ الْإِنْسانَ) يعنى الكافر (لَفِي خُسْرٍ (٢)) لفى غبن وفى عقوبة عن ذهاب أهله ومنزله فى الجنة ، ويقال : فى نقصان عمله بعد الهرم والموت (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) تخاثوا بالتوحيد ، ويقال : بالقرآن (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)) تحاثوا بالصبر على أداء فرائض الله واجتناب معاصيه والصبر على المرازى والمصيبات فإنهم ليسوا كذلك (١).
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٢٨٨) ، وتفسير الطبرى (٣٠ م ١٨٤) ، والقرطبى (٢٠ / ١٧٦) ، وزاد المسير (٩ / ٢٢١).