سورة الفيل
ومن سورة الفيل ، وهى كلها مكية
بسم الله الرّحمن الرّحيم
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥))
عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ) يعنى ألم تخبر فى القرآن يا محمد (كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) كيف عذب ربك وأهلك ربك (بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١)) قوم النجاشى الذين أرادوا خراب بيت الله (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ) صنيعهم (فِي تَضْلِيلٍ (٢)) فى أباطيل وتخسير (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ) سلط عليهم (طَيْراً أَبابِيلَ (٣)) متتابعة (تَرْمِيهِمْ) ترمى عليهم (بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤)) من سبخ وحل مطبوخ مثل الآجر ، ويقال : سجيل من سماء الدنيا (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥)) كورق الزرع المدود إذا أكله الدود (١).
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٣٠ / ١٩١) ، وزاد المسير (٩ / ٢٣١).