سورة الماعون
ومن سورة أرأيت وهى كلها مكية
بسم الله الرّحمن الرّحيم
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧))
عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)) يقال : يكذب بحساب يوم القيامة وهو العاص بن وائل السهمى (فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢)) يقول : يدفع اليتيم عن حقه ، ويقال : يمنع حقه (وَلا يَحُضُ) لا يحث ولا يحافظ (عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣)) على صدقة المساكين (فَوَيْلٌ) شدة عذاب فى النار (لِلْمُصَلِّينَ (٤)) للمنافقين ، ثم بينهم ، فقال : (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥)) لا هون تاركون لها (الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦)) بصلاتهم إذا رأوا الناس صلوا ، وإذا يروا لم يصلوا (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧)) المعروف ، ويقال : الزكاة ، ويقال : العوارى بين الناس ، مثل القدر والأوانى مما ينتفع به الناس وغير ذلك (١).
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٣٠ / ٢٠٣) ، وزاد المسير (٩ / ٢٤٥) ، والدر المنثور (٦ / ٤٠١).