سورة الكوثر
ومن سورة الكوثر ، وهى كلها مكية
بسم الله الرّحمن الرّحيم
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣))
عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله عزوجل : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١)) يقول : أعطيناك يا محمد الخير الكثير والقرآن منه ، ويقال : (الْكَوْثَرَ) نهر فى الجنة أعطاه الله محمدا صلىاللهعليهوسلم (فَصَلِّ لِرَبِّكَ) شكرا لذلك (وَانْحَرْ (٢)) استقبل ينحرك إلى القبلة ، ويقال : ضع يمينك على شمالك فى الصلاة ، ويقال : استوف الركوع والسجود حتى يبدو لخرك ، ويقال : فصل لربك صلاة يوم النحر وانحر البدن (إِنَّ شانِئَكَ) يقول : مبغضك (هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)) أبتر عن أهله وولده وماله وعن كل خير لا يذكر بعد موته بخير وهو العاص بن وائل السهمى وأنت تذكر بكل خير كلما أذكر وذلك أنهم قالوا : إن محمد صلىاللهعليهوسلم هو الأبتر بعد ما مات ابنه عبد الله (١).
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٣٠ / ٢٠٧) ، وابن كثير (٤ / ٥٥٩) ، وزاد المسير (٩ / ٢٤٧) ، والقرطبى (٢٠ / ٢١٦).