الرجل (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨)) من أن يحضرنى ، يعنى الشياطين فى الصلاة وعند القراءة وعند الموت (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ) يعنى كفار مكة (الْمَوْتُ) يعنى ملك الموت وأعوانه لقبض روحه (قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩)) إلى الدنيا (لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً) وأؤمن بك (فِيما تَرَكْتُ) فى الذى تركت فى الدنيا وكذبت به (كَلَّا) حقا لا يرد إلى الدنيا (إِنَّها) يعنى الرجعة (كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها) أى يتكلم بها صاحبها ولا تنفعه (وَمِنْ وَرائِهِمْ) أى قدامهم (بَرْزَخٌ) يعنى القبر (إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٠٠)) من القبور.
(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (١٠١) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (١٠٣) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ (١٠٤) أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (١٠٥) قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (١٠٦) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (١٠٧) قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (١٠٨) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (١٠٩) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (١١٠))
(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ) نفخة البعث (فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ) فلا نفع بينهم بالنسب (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (وَلا يَتَساءَلُونَ (١٠١)) عن ذلك (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) أى ميزانه من الحسنات (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢)) النّاجون من السخط والعذاب (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) أى ميزانه من الحسنات (فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا) غبنوا (أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (١٠٣)) مقيمون دائمون لا يموتون ولا يخرجون منها (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ) تضرب وجوههم وتحرق عظامهم وتأكل لحومهم النار (وَهُمْ فِيها) فى النار (كالِحُونَ (١٠٤)) وكلحهم سواد وجوههم وزرقة أعينهم (أَلَمْ تَكُنْ) يقول الله لهم ألم تكن (آياتِي) القرآن (تُتْلى عَلَيْكُمْ) أى تقرأ عليكم فى الدنيا (فَكُنْتُمْ بِها) بالآيات (تُكَذِّبُونَ (١٠٥)) تجحدون (قالُوا) الكفار وهم فى النار (رَبَّنا) يا ربنا (غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا) التى كتبت علينا فى اللوح المحفوظ فلم نؤمن (وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (١٠٦)) كافرين (رَبَّنا) يا ربنا (أَخْرِجْنا مِنْها) من النار (فَإِنْ عُدْنا) إلى الكفر (فَإِنَّا ظالِمُونَ (١٠٧)) على أنفسنا (قالَ) الله لهم : (اخْسَؤُا فِيها) اصغروا فيها ، أى فى النار (وَلا تُكَلِّمُونِ (١٠٨)) ولا تسألونى