السادس ـ حسن أيضا ـ : طريق الضحّاك بن مزاحم الهلالي الخراساني. قال ابن شهرآشوب : أصله من الكوفة ، وكان من أصحاب السجّاد. (١) وقال ابن قتيبة : هو من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة ، وكان معلّما ، أتى خراسان فأقام بها. مات سنة (١٠٢) (٢).
وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : لقى جماعة من التابعين ، ولم يشافه أحدا من الصحابة ، وكان معلّم كتّاب. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ثقة مأمون. وقال ابن معين وأبو زرعة : ثقة.
قال أبو داود سلمة بن قتيبة عن شعبة : حدّثني عبد الملك بن ميسرة ، قال : لم يلق الضحاك ابن عباس ، إنما لقى سعيد بن جبير بالرّي فأخذ عنه التفسير (٣).
قال الذهبي : الضحاك بن مزاحم البلخي المفسّر ، أبو القاسم ، وكان يؤدّب ، فيقال : كان في مكتبه ثلاثة آلاف صبّي ، وكان يطوف عليهم (٤).
ونقل المامقاني عن ملحقات الصراح : أنه كان يقيم ببلخ وبمرو ، وأيضا ببخارا وسمرقند مدّة ، ويعلّم الصبيان احتسابا ، وله التفسير الكبير والتفسير الصغير. (٥)
وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام زين العابدين ، قال : الضحّاك بن مزاحم الخراساني ، أصله الكوفة ، تابعي (٦).
__________________
(١) المناقب ، ج ٤ ، ص ١٧٧.
(٢) المعارف ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٢.
(٣) تهذيب التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٥٤.
(٤) ميزان الاعتدال ، ج ٢ ، ص ٣٢٥.
(٥) تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ١٠٥ / ٥٨٣٢.
(٦) رجال الطوسي ، ص ٩٤.