والجهالات بعيدا (١).
قال ابن المديني : لا أعلم في التابعين أوسع علما من سعيد بن المسيب. قال :
وإذا قال سعيد : مضت السنّة ، فحسبك به. قال : هو عندي أجلّ التابعين.
وقال أبو حاتم : ليس في التابعين أنبل منه.
وقال سليمان بن موسى : كان أفقه التابعين.
وقال أبو زرعة : مدني قرشي ثقة إمام.
وقال قتادة : ما رأيت أحدا قطّ أعلم بالحلال والحرام منه.
وقال ابن شهاب : قال لي عبد الله بن ثعلبة : إن كنت تريد هذا ـ يعني ـ الفقه ـ فعليك بهذا الشيخ ، سعيد بن المسيّب.
وعن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه ، قال : قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها ، فدفعت إلى سعيد بن المسيّب.
قال مكحول : طفت الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم منه.
قال أحمد بن حنبل : مرسلات سعيد صحاح ، لا نرى أصحّ من مرسلاته.
وقال الشافعي : إرسال ابن المسيّب عندنا حسن (٢).
قال ابن خلّكان : كان سعيد بن المسيّب سيّد التابعين من الطراز الأوّل ، جمع بين الحديث والفقه والزهد والعبادة والورع ، وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة (٣). ولد سنة (١٥) وتوفّي سنة (٩٥) و
أسند ابن سعد ـ كاتب الواقدي ـ إلى الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال :
__________________
(١) الحلية ، ج ٢ ، ص ١٦١ رقم ١٧٠.
(٢) تهذيب التهذيب لابن حجر ، ج ٤ ، ص ٨٤ ـ ٨٨.
(٣) وفيات الأعيان ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ رقم ٢٦٢.