الله ؛ إنه لا يبقي الذنوب مع هذا التسبيح. فقلت : علّمنا ...
وروى عن محمد بن قولويه بإسناده إلى أسباط بن سالم عن الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام في حديث حوارييّ (١) النبي والأئمّة عليهمالسلام ، وعدّ من حواريي الإمام زين العابدين : جبير بن مطعم ، ويحيى بن أم الطويل ، وأبا خالد ، وسعيد بن المسيب.
كما روى عنه بإسناده إلى أبي مروان عن أبي جعفر قال : سمعت عليّ بن الحسين يقول : «سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار وأفهمهم ـ أو أفقههم ـ في زمانه» (٢). وقد تقدم الحديث ، برواية ابن خلكان عن أبي مروان أيضا ، مع اختلاف في العبارة الأخيرة : «أفقههم في رأيه».
وروى الشيخ المفيد بإسناده إلى أبي يونس محمد بن أحمد قال : حدثني أبي وغير واحد من أصحابنا ، أنّ فتى من قريش جلس إلى سعيد بن المسيّب ، فطلع عليّ بن الحسين ، فقال القرشي لابن المسيّب : من هذا يا أبا محمد؟ قال : هذا سيّد العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام (٣).
وروى الحميري بإسناده إلى البزنطي قال : وذكر عند الرضا عليهالسلام القاسم بن محمد بن أبي بكر خال أبيه ، وسعيد بن المسيّب ، فقال : «كانا على هذا الأمر» (٤).
وروى ثقة الإسلام الكليني ـ في باب مولد الصادق عليهالسلام ـ بإسناده إلى إسحاق ابن جرير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «كان سعيد بن المسيّب ، والقاسم بن محمد
__________________
(١) الحواري : من الحوار ، أي صاحب السرّ.
(٢) اختيار معرفة الرجال ، ج ١ ، ص ٤٣ وص ٣٣٢ ـ ٣٣٥.
(٣) الإرشاد للمفيد ، ص ٢٥٧ (ط نجف)
(٤) قرب الإسناد (ط حجرية) ، ص ١٥٧ الجزء الثالث.