الله (١).
والتفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام فيه تفسير فاتحة الكتاب وآيات متقطّعة من سورة البقرة حتى الآية رقم (٢٨٢) إلى قوله تعالى : (وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا). وهذا آخر الموجود من هذا التفسير. زعموا أنه من إملاء الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري ، أملاه على أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبي الحسن علي بن محمد بن سيّار ، كانا من أهل استرآباد ، وحضرا سامراء في طلب العلم لدى الإمام عليهالسلام. والراوي عنهما أبو الحسن محمد ابن القاسم الخطيب ، المعروف بالمفسّر الاسترآبادي.
غير أنّ النفرين الأوّلين مجهولان ، والراوي عنهما أيضا مجهول ، فهنا ثلاثة مجاهيل حفّوا بهذا التفسير المبتور (٢).
وهناك لأحمد بن محمد السياري (توفّي سنة ٢٦٨) تفسير متقطع مختصر اعتمد المأثور عن الأئمّة ، غير أنه ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل ، حسبما وصفه أرباب التراجم. وكان القمّيون ـ المحتاطون في نقل الحديث ـ يحذفون من كتب الحديث ما كان برواية السيّاري (٣).
__________________
(١) معجم رجال الحديث للإمام الخوئي ، ج ٧ ، ص ٣٢٣.
(٢) راجع : الذريعة للطهراني ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ ، ومعجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ١٤٧ وج ١٧ ، ص ١٥٦ ـ ١٥٧.
(٣) راجع : الذريعة ، ج ١٧ ، ص ٥٢. والمعجم ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ـ ٢٨٤.