..................................................................................
______________________________________________________
الإنسان تحصيلا لخير دنياه وآخرته أن يصلّي على محمّد وعترته ..
بل ينبغي بعد الصلاة عليهم أن يلعن أعداءهم ومبغضيهم .. تمسّكاً بكلا الركنين التولّي لأولياء الدين ، والتبرّي من أعداء الدين.
وقد أورد شيخ الإسلام المجلسي أحاديث ثواب لعن أعدائهم (١).
من ذلك حديث تفسير الإمام العسكري (٢) عليهالسلام عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال له رجل ، يابن رسول الله إنّي عاجز ببدني عن نصرتكم ، ولست أملك إلاّ البراءة من أعدائكم واللعن عليهم ، فكيف حالي؟
فقال له الصادق عليهالسلام ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم أنّه قال : « من ضعف عن نصرتنا ولعن في خلواته أعدائنا بلّغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش .. فكلّما لعن هذا الرجل أعدائنا لعناً ساعدوه ، ولعنوا من يلعنه ، ثمّ ثنّوا فقالوا ، اللّهمّ صلّ على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه ولو قدر على أكثر منه لفعل ..
فإذا النداء من قبل الله عزّوجلّ ، قد أجبت دعاءَكم وسمعت نداءَكم وصلّيت على روحه في الأرواح وجعلته عندي من المصطفين الأخيار ».
وجاء أيضاً هذا الحديث في المكيال (٣) نقلا عن علي بن عاصم الكوفي ، عن مولانا العسكري عليهالسلام .. وفيه ، « فكلّما لعن أحدكم أعداءَنا ساعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم ».
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٧ ، ص ٢١٨ ـ ٢٣٩ ، باب ١٠ ، الأحاديث.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٧ ، ص ٢٢٢ ، باب ١٠ ، ح ١١.
٣ ـ مكيال المكارم ، ج ٢ ، ص ٦٧.