يا علي ، إيّاك ونَقرةِ الغُراب (٣٦٨) وفريشةِ الأسد (٣٦٩).
يا علي ، لأن أُدخِلَ يدي في فمِ التِنّين (٣٧٠) إلى المرفقِ ...
______________________________________________________
وما أحسن الصلاة على الرسول والآل الكرام ، واللعن على أعداءهم اللئام إمتثالا لهذه الأحاديث المتظافرة ، ومصداقاً للتولّي والتبرّي اللذين هما من دعائم الدين الفاخرة (١).
فصلوات الله تعالى على محمّد وآله الطاهرين ، ولعنته على أعدائهم إلى يوم الدين.
(٣٦٨) كناية عن تخفيف السجود ـ في الصلاة ـ وأنّه لا يمكث فيه إلاّ مقدار وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله (٢).
(٣٦٩) أي في السجود .. وهو أن يسجد الإنسان ويبسط ذراعيه على الأرض .. إذ المستحبّ هو أن يجنّح ذراعيه حين السجود ، مع التجافي أيضاً إلاّ في سجدة الشكر التي يستحبّ فيها أن يوصل صدره وذراعيه بالأرض كما اُفيد في الفقه.
وفي بعض النسخ فرشة الأسد.
(٣٧٠) التنّين على وزن سكّين .. ضرب من الحيّات العظيمة جدّاً ، تعيش في إفريقية والهند .. سُمّي بالتنّين لأنّه يترك البرّ ويدخل البحر .. من التَّنن بمعنى ترك الأصدقاء ، أو لأنّه يشبه بعض الكواكب .. من التِنَّن بمعنى الشبيه.
وذكر بعض أنّ صغار التنانين تبلغ خمسة أذرع وكبارها تبلغ ثلاثين ذراعاً.
وفي فمّ التنّين أنياب مثل أسنّة الرماح ، وهو أحمر العينيّن ، واسع الفمّ (٣).
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ح ٣ ـ ١٠.
٢ ـ مجمع البحرين ، مادّة نقر ، ص ٣٠٧.
٣ ـ المعجم الزوولوجي ، ج ٢ ، ص ٢٥٤.