فإنّها فضيلةٌ من اللّهِ عزّوجلَّ للمقرَّبين (٣٧٦). قال : بم أتختمُ يا رسولَ اللّه؟ قال : بالعقيقِ الأحمَر (٣٧٧) ...
______________________________________________________
« أخبرني عن تختّم أمير المؤمنين عليهالسلام بيمينه لأيّ شيء كان؟ فقال : إنّما كان يتختّم بيمينه لأنّه كان إمام أصحاب اليمين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد مدح الله أصحاب اليمين ، وذمّ أصحاب الشمال ..
وقد كان يتختّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيمينه ، وهو علامة لشيعتنا يُعرَفون به وبالمحافظة على أوقات الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ومواساة الإخوان ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر » (١).
(٣٧٦) وفُسِّر « المقرّبون » بجبرئيل وميكائيل في حديث سلمان الفارسي قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام ، يا علي تختّم باليمين تكن من المقرّبين. قال : يا رسول الله وما المقرّبون؟ قال : جبرئيل وميكائيل ... » (٢).
(٣٧٧) وهو الحجر الكريم المبارك المعروف الذي يتّخذ منه فصوص الخواتيم.
وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة منها مفصّل حديث سليمان بن مهران الأعمش (٣) قال : « كنت مع جعفر بن محمّد عليهالسلام على باب أبي جعفر المنصور ، فخرج من عنده رجل مجلود بالسوط ، فقال لي ، يا سليمان انظر ما فصّ خاتمه؟ فقلت ، يابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصّه غير عقيق.
فقال : يا سليمان أما انّه لو كان عقيقاً لما جُلِد بالسوط. قلت ، يابن رسول الله زدني.
__________________
١ ـ علل الشرايع ، ص ١٥٨ ، باب ١٢٧ ، ح ١.
٢ ـ علل الشرايع ، ص ١٥٨ ، باب ١٢٧ ، ح ٣.
٣ ـ مكارم الأخلاق ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ، ح ٥٩٧.