فإنّه أوّلُ جَبَل أقرَّ للّهِ تعالى بالربُوبيّةِ ، ولي بالنُبوّةِ ، ولكَ بالوصيّةِ ، ولُولدِك بالإمامةِ ، ولشيعتِك بالجنَّةِ ، ولأعدائِك بِالنّار.
يا علي ، إنّ اللّهَ عزّوجلّ أشرفَ على [ أهلِ ] الدنيا فاختارني منها على رجالِ العالَمين ، ثمّ اطلَع الثانيةَ فاختارَك على رجالِ العالَمين ، ثمّ أطلع الثالثَة فاختار الأئمَّةَ من وُلدِك على رجالِ العالَمين ، ثمّ أطلَع الرابعة فاختار فاطمةَ على نساءِ العالمين (٣٧٨).
______________________________________________________
قال : يا سليمان هو أمان من قطع اليد. قلت ، يابن رسول الله زدني.
قال : يا سليمان هو أمان من الدم. قلت ، يابن رسول الله زدني.
قال : يا سليمان إنّ الله عزّوجلّ يحبّ أن ترفع إليه في الدعاء يد فيها فصّ عقيق. قلت ، يابن رسول الله زدني.
قال : يا سليمان العجب كلّ العجب من يد فيها فصّ عقيق كيف تخلو من الدنانير والدراهم.
قلت ، يابن رسول الله زدني. قال : يا سليمان إنّه حرز من كلِّ بلاء.
قلت ، يابن رسول الله زدني. قال : يا سليمان هو أمان من الفقر.
قلت ، يابن رسول الله اُحدّث بها عن جدّك الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قال : نعم ».
(٣٧٨) إعلم أنّ إختيار الله تعالى هذه الأنوار الطيّبة اتّفقت عليها أحاديث الخاصّة والعامّة ، بل تواترت فيه الأخبار ، ويكفيك في ذلك هذا الحديث الذي نقله القاضي نور الله قدسسره عن العامّة سنداً ومتناً في كتاب الإحقاق (١) انّه رواه ابن
__________________
١ ـ إحقاق الحقّ ، ج ٤ ، ص ١٠٤ ـ ١١١ ، و ج ٩ ، ص ٤٧٨ ، و ج ٢٠ ، ص ٤٩٥.