وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيّتُونَ ) (٤٥) (٤٦).
و ) ... يا علي ، إصبِر على ظُلمِ الظالمين ، فإنّ الكفر (٤٧) يقبلُ ، والردّةُ ، والنفاقُ مع الأوّلِ منهم ، ثمّ الثاني وهو شرٌّ منه وأظلم ، ثمّ الثالث ، ثمّ يجتمع لكَ شيعةٌ تقاتل بهم الناكثينَ والقاسطينَ والمتّبعينَ المضلّين ، واقْنُتْ عليهم (٤٨) هم الأحزابُ وشيعتُهم.
يا علي ، إنّ فلانةَ وفلانةَ ستشاقّانَك (٤٩) وتُبغضانَك (٥٠) بَعدي ، وتخرجُ فلانةُ عليكَ في عساكرِ [ عسكر ] الحديد ، وتخلّف (٥١)
الاُخرى تجمعُ إليها الجموع ، هما في الأمر سَواء ، فما أنتَ صانعٌ يا علي؟ قال : يا رسولَ اللّه إن فَعَلَتا ذلك تلوتُ عليهما كتابَ اللّهِ وهو الحجّةُ فيما بيني وبينهما ، فإن قَبِلَتا وإلاّ خبّرتُهما (٥٢) بالسُنّةِ وما يجب عليهما من طاعتي وحقّي المفروض عليهما ،
______________________________________________________
(٤٥) سورة النساء ، الآية ٨١.
(٤٦) الطرف / ص ٣٤ ـ ٣٥. وبحار الأنوار ، ج ٢٢ ، ص ٤٨٨ ، ب ١ ، ح ٣٢.
(٤٧) في المصدر ، إصبر على ظلم المضلّين ما لم تجد أعواناً فالكفر يقبل ..
(٤٨) أي أدع عليهم في قنوتك.
(٤٩) أي تخالفانك وتعاديانك.
(٥٠) في المصدر ، وتعصيانك.
(٥١) في المصدر ، وتتخلّف ، أي إنّ الأُولى تخرج مع العسكر ، والاُخرى تبقى لتموّنها بالجمع والعدد.
(٥٢) في المصدر ، وإلاّ أخبرتهما.