قلت ، فمن يناولُني الماء؟
قال : الفضلُ بن العبّاس من غيرِ أن ينظُرَ إلى شيء منّي ...
فإذا فرغتَ من غُسلي فضَعْني على لَوح ، وأفرِغْ عَلَيَّ مِن بئري ـ بئرِ غرس ـ أربعينَ دلواً مفتّحةَ الأفواه (٦٠).
ثمّ ضَعْ يدَك يا علي على صدري ... تُفَهَّم ما كان وما هو كائن إن شاء اللّهُ تعالى.
ط ) وفي حديث شيخ القمّيين محمّد بن الحسن الصفّار (٦١) ، جاء قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام :
فإذا فرغتَ من غُسلي فأدرِجني في أكفاني ثمّ ضَع فاكَ على فمي ، قال : ففعلتُ وأنبأني بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامة.
ى ) وجاء بعد هذا في حديث البحار ،
______________________________________________________
لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم على اُمّته من بعده فيما قد اجتمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم الله تعالى به.
وأعلم أنّه ورد ذكر هذا الملك الموكّل بالسماء الدنيا في حديث المعراج في البحار ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، وجاء في حديث أبي حمزة ، عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال :
« إنّ في الهواء ملكاً يقال له ، إسماعيل ، على ثلاثة ألف ملك ، كلّ واحد منهم على مائة ألف ، يحصون أعمال العباد ، فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكاً يقال له ، السجلّ فانتسخ ذلك منهم ، وهو قول الله تبارك وتعالى ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ) سورة الأنبياء ، الآية ١٠٤. ( بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ٣٢٢ ، ب ١٧ ، ح ٨).
(٦٠) في الحديث ، « أو أربعين قربة » ترديداً من الراوي.
(٦١) في كتابه بصائر الدرجات ، ص ٢٨٤ ، ب ٦ ، ح ١٠.