..................................................................................
______________________________________________________
لبن ، ونهر من عسل ، حواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه الطيور وأبدانها من لؤلؤ ، وأجنحتها من ياقوت ، تصوّت بألوان الأصوات.
إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السموات يسبّحون الله ويقدّسونه ويهلّلونه.
فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرّغ (١) على ذلك المسك والعنبر ، فإذا اجتمع الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم.
وإنّهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة عليهاالسلام (٢).
فإذا كان آخر اليوم نودوا ، انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطر والزلل إلى قابل في هذا اليوم ، تكرمة لمحمّد وعلي » (٣).
في الإقبال للسيّد ابن طاووس نقلا عن كتاب النشر والطي في حديث عن
__________________
١ ـ التمرّغ في الشيء هو التقلّب فيه.
٢ ـ النثار إسم لما يُنثر. ونثار فاطمة عليهاالسلام هو ما نثر من المجوهرات في السماء عند زواجها المبارك.
ففي حديث موسى بن إبراهيم المروزي عن الإمام الكاظم عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال :
لمّا زوّج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة من علي أتاه أُناس من قريش فقالوا ، إنّك زوّجت علياً بمهر خسيس.
فقال ما أنا زوّجت علياً ، ولكنّ الله عزّوجلّ زوّجه ليلة اُسري بي عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة أنْ انثري ما عليك ، فنثرت الدرّ والجوهر والمرجان ..
فابتدرت الحور العين فالتقطن ، فهنّ يتهادونه ويتفاخرن ويقلن ، هذا من نثار فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ... كما في البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٠٤.
٣ ـ مناقب ابن شهر آشوب ، ج ٣ ، ص ٤٢ ـ ٤٣.