سورة طه
آياتها مائة وخمس وثلاثون آية
وهي مكيّة ، قال القرطبي (١) : في قول الجميع.
وكان ذلك سبب إسلام عمر رضي الله عنه ، والقصة مشهورة في كتب السير (٢).
[الآية الأولى]
(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٣١)).
(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) : مدّ النظر تطويله ، وأن لا يكاد يرده استحسانا للمنظور إليه وإعجابا به.
وفيه أن النظر غير الممدود معفو عنه ، وذلك بأن يبادر الشيء بالنظر ثم يغض الطرف.
(إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ) : أي لا تطمح بنظرك إلى زخارف الدنيا طموح رغبة فيها وتمنّ لها ، ولا تطل نظر عينيك إلى ذلك.
و (أَزْواجاً مِنْهُمْ) : مفعول متعنا.
والأزواج : الأصناف. قاله ابن قتيبة.
وقال الجوهري : الأزواج : القرناء (٣).
__________________
(١) في «تفسيره» (١١ / ١٦٣).
وانظر أيضا : الفراء (٢ / ١٧٤) ، الأخفش (٤٠٦) ، والمجاز (٢ / ١٥) ، والطبري (١٦ / ١٠٢) ، والنكت (٣ / ٧) ، والزاد (٥ / ٢٦٩) ، والمشكل لمكي (ص ١٥١).
(٢) انظر : سيرة ابن هشام (١ / ٢٧٠ ، ٢٧٦).
(٣) انظر : الصحاح (زوج).