سورة الحج
هي مكيّة ، أو مدنيّة. والجمهور على أنها مختلطة : منها مكيّة ، ومنها مدنيّة.
وآياتها ثمان وسبعون آية
قال الجمهور : إن السورة مختلطة : منها مكي ومنها مدني.
قال القرطبي (١) : وهذا هو الصحيح.
قال العزرمي : وهي من أعاجيب السور ؛ نزلت ليلا ونهارا ، سفرا وحضرا ، مكيا ومدنيا ، سلميا وحربيا ، ناسخا ومنسوخا ، محكما ومتشابها.
وقد وردت في فضلها الأحاديث (٢).
[الآية الأولى]
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٥)).
(يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ) : أي الإعادة بعد الموت فانظروا في مبدإ خلقكم.
__________________
(١) في «تفسيره» (١٢ / ١).
(٢) انظر هذه الأحاديث في : «ضعيف أبي داود (٣٠٣) ، (١٤٠٢) ، وكذلك الترمذي (٨٩ / ٥٨٣) ، وضعيف الجامع الصغير» (٣٩٨٢) ، (٣٩٨٣) ، والمشكاة (١٠٣٠) للألباني.