سورة الحشر
وهي مدنيّة.
قال القرطبي (١) : في قول الجميع.
[الآية الأولى]
(ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (٥)).
(ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (٥)) قال مجاهد : إن بعض المهاجرين وقعوا في قطع النخل ، فنهاهم بعضهم وقالوا : إنما هي مغانم للمسلمين. وقال الذين قطعوا : بل هو غيظ للعدو ، فنزل القرآن بتصديق من نهى عن قطع النخيل وتحليل من قطعه من الإثم.
واختلف المفسرون في تفسير اللينة؟
فقال الزهري ومالك وسعيد بن جبير وعكرمة والخليل : إنها النخل كله إلا العجوة.
وقال الثوري : هي كرام النخل.
وقال أبو عبيدة : إنها جميع ألوان التمر سوى العجوة والبرني.
وقال جعفر بن محمد : إنها العجوة خاصة. وقيل : هي ضرب من النخل.
__________________
(٢ / ٦٥ ، ٦٧) ، كفاية الأخيار للحصني (٤١٣ ، ٤١٨) ، جامع الأمهات لابن الحاجب (٣٠٨ ، ٣١٣) ، مغني المحتاج للشربيني (٣ / ٣٥٢ ، ٣٥٨) ، شرح الزركشي لمختصر الخرقي (٥ / ٤٧٨ ، ٤٨٥) ، الروض المربع للبهوتي (٢ / ٣١٠ ، ٣١٢).
(١) تفسير القرطبي (١٧ / ٢٦٩) ، ابن كثير (٤ / ٣١٨) ، الطبري (٢٨ / ٢) ، النكت (٤ / ١٩٨) ، زاد المسير (٨ / ١٨٠) ، اللباب (٢٠٦) ، الدر المنثور (٦ / ١٧٩).