سورة الكوثر
هي ثلاث آيات
وهي مكيّة ، في قول ابن عباس والكلبي ومقاتل ، ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة (١).
[الآية : الأولى]
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢)).
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ) المراد الأمر له صلىاللهعليهوآلهوسلم بالدوام على إقامة الصلاة المفروضة.
(وَانْحَرْ (٢)) : البدن التي هي خيار أموال العرب.
قال محمد بن كعب : إن ناسا كانوا يصلون لغير الله ، فأمر الله سبحانه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تكون صلاته ونحره له.
وقال قتادة وعطاء وعكرمة : المراد صلاة العيد ونحر الأضحية.
وقال سعيد بن جبير : صلّ لربك صلاة الصبح المفروضة بجمع (٢) ، وانحر البدن في منى.
وقيل : وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة حذاء النحر ، قاله محمد بن كعب.
وقيل : هو أن يرفع يديه في الصلاة عند التكبيرة إلى نحره ، وقيل : هو أن يستقبل القبلة بنحره ، قاله الفراء والكلبي وابن الأحوص.
قال الفراء : سمعت بعض العرب يقول : نتناحر ، أي نتقابل : نحر هذا إلى نحر هذا : أي قبالته.
__________________
(١) انظر : الطبري (٣٠ / ٢٠٧) ، زاد المسير (٩ / ٢٤٧ ، ٢٤٩) ، القرطبي (٢٠ / ٢١٦ ، ٢١٨).
(٢) يقصد : جمع المزدلفة.