(اخْتِلافاً) تناقضا من جهة حق وباطل ، أو من جهة بليغ ومرذول. أو اختلافا في تخبر الأخبار عما يسرون.
(وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلاَّ قَلِيلاً (٨٣))
(وَإِذا جاءَهُمْ) أراد المنافقين ، أو ضعفة المسلمين. (أُولِي الْأَمْرِ) العلماء ، أو الأمراء ، أو أمراء السرايا.
(الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) أولو الأمر ، أو المنافقون ، أو ضعفة المسلمين. يستنبطونه : يستخرجونه من استنباط الماء ، والنبط ، لاستنباطهم العيون.
(فَضْلُ اللهِ) الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو القرآن العزيز ، أو اللطف.
(إِلَّا قَلِيلاً) من الأتباع ، أو لعلمه الذين يستنبطونه إلا قليلا ، أو أذعوا به إلا قليلا ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (٨٥))
(شَفاعَةً حَسَنَةً) الدعاء للمؤمنين والسيئة : الدعاء عليهم كانت اليهود تفعله فتوعدهم الله ـ تعالى ـ عليه ، أو هو سؤال الرجل لأخيه أن ينال خيرا أو شرا بمسألته.
(كِفْلٌ) وزر وإثم ، أو نصيب (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [الحديد : ٢٨].
(مُقِيتاً) مقتدرا ، أو حفيظا ، أو شهيدا ، أو حسيبا ، أو مجازيا أخذ المقيت من القوت فسمي به المقتدر لقدرته على إعطاء القوت وصار لكل قادر على قوت أو غيره. وقال :
وذي ضغن كففت النفس عنه |
|
وكنت على مساءته مقيتا |
(وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (٨٦))
(بِتَحِيَّةٍ) الدعاء بطول الحياة ، أو السّلام ، ورده فرض عام المسلم والكافر ، أو يختص به المسلم.
(بِأَحْسَنَ مِنْها) الزيادة في الدعاء. (أَوْ رُدُّوها) بمثلها ، أو بأحسن منها على المسلم ، وبمثلها على الكافر قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(حَسِيباً) حفيظا ، أو محاسبا على العمل ليجزي عليه ، أو كافيا.